ترقيع الرباط الصليبي الأمامي باستخدام منظار المفصل - أحدث ما توصل إليه الطب

انقر هنا لرؤية جراحة ACL حقيقية

مقدمة:

يعد تمزق الرباط الصليبي الأمامي أكثر أنواع التمزقات شيوعًا التي تلحق بأربطة الركبة. في البداية، تتورم ركبة الشخص المصاب ويشعر بالألم وذلك لأن الرباط ينزف عند تمزقه ويملئ الركبة بالدم. وبعد فترة من الوقت، يختفي الدم ويقل الألم؛ ومع ذلك تظل الركبة غير مستقرة. يعد الرباط الصليبي الأمامي من أهم أربطة الركبة التي تساعد على استقرارها. فهو بمثابة "كبل" أو "حبل" وحدوث أي تمزق بهذا الرباط يتسبب في عدم استقرار الركبة بدرجة كبيرة. يمكن أن يؤثر عدم الاستقرار هذا على وظيفة مفصل الركبة عند ممارسة الرياضات التي تتطلب تغيير الاتجاه والأعمال التي تحتاج إلى الرفع والتسلق وبذل المجهود. وبمجرد أن تصير الركبة غير مستقرة بسبب وجود إصابة بالرباط، تصير أكثر عرضة للمزيد من الإصابات، مثل تمزق أحد الغضروفين (الغضروفين المفصليين) أو كليهما وظهور الأجسام غير الثابتة أو التهاب المفاصل بعد مرور فترة من الوقت. فبوجه عام، تميل الركبة للتدهور بشكل كبير إذا ظلت غير مستقرة ولم يتم علاج إصابة الرباط الأولية بشكل سليم.

وتبعًا لتقديرات جراحي تقويم العظام، تقتصر نسبة الأشخاص الذين يصابون بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي ولا يحصلون على علاج جراحي ومع ذلك يظلوا قادرين على متابعة حياتهم بشكل طبيعي، على عشرين في المائة فقط. بينما تصل نسبة من يصابون بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي ويتركونه دون علاج مما يتسبب لهم في مشكلات كبيرة ثانوية أخرى بالركبة، تستلزم العديد من العمليات الجراحية، إلى ثمانين في المائة. وتشمل هذه المشكلات الثانوية وجود الغضاريف الممزقة أو الأجسام غير الثابتة أو الإصابة بالتهاب المفاصل أو الشعور بألم شديد في الركبة. تزداد الحالة سوءًا عقب الإصابة بتمزق الرباط الصليبي الأمامي لدى السيدات بدرجة أكبر من الرجال.

إذا كان الشخص المصاب يتمتع بنشاط كبير ويرغب في الاستمرار في ممارسة الرياضات أو الأنشطة الأخرى التي تحتاج إلى مجهود كبير، حينئذ يجب ترقيع الرباط الصليبي الأمامي كي تستقر الركبة من جديد. إذا كان الشخص يشعر أن مسيرته الرياضية قاربت على الانتهاء وأن نشاطه قد قل عما سبق، فلن تكون هناك حاجة لإجراء جراحة الرباط الصليبي الأمامي. ولا أنصح بالاستمرار في ممارسة الرياضة في ظل عدم استقرار الركبة حيث ثبت في العديد من الحالات حدوث الكثير من المشاكل الثانوية الأخرى بالركبة نتيجة لعدم استقرارها.

يمثل ترقيع الرباط الصليبي الأمامي بواسطة منظار المفصل تقدمًا كبيرًا في علاج التمزق الحاد أو المزمن بالرباط الصليبي الأمامي. منذ عام 1987، شهدت تكنولوجيا مناظير المفاصل تقدمًا كبيرًا بحيث صار من الممكن ترقيع أربطة الركبة دون الحاجة إلى فتحها. ولقد كنت واحدًا من أوائل جراحي تقويم العظام في هيوستن الذي أجروا هذا النوع من العمليات، ومنذ عام 1987 قمت بإجراء ما يزيد عن 1200 عملية من هذا النوع. وفيما يلي مزايا هذه العملية:

أثناء الجراحة وقبل ترقيع الرباط، يتم إجراء تنظير تشخيصي كامل لمفصل الركبة. ويتم إصلاح كل الأجزاء التالفة الأخرى قبل ترقيع الرباط بما فيها الغضاريف الممزقة والشظايا العَظْمِيَّة‎ وأي مشكلة أخرى توجد بالركبة.

وعن طريق استخدام منظارالمفصل، يمكن عمل رباط صليبي أمامي جديد للركبة ووضعه داخل مفصل الركبة دون إجراء قطع كبير في الركبة. حيث يتم عمل فتحة بطول بوصة واحدة وثلاثة قطوع لتنظير المفصل عند إجراء هذه العملية. وقد قمت بتطوير العملية بشكل يسمح لي بإجراء فتحات صغيرة لا تؤثر على مظهر الركبة. ويتم عمل ثقوب بالعظمة وتثبيت الرباط الجديد في مكانه عن طريق مسامير لولبية. يمكن للجراح والمريض اختيار المادة التي سيتم استخدامها لترقيع الرباط الصليبي الأمامي. في أغلب الأحوال، أقوم بتطعيم باطن الركبة بأوتار العضلة وَتَرِيَّةُ النِّصْف والعَضَلَةُ النَّاحِلَة المأخوذة من المريض. وأحيانًا يتم استخدام طعم مثلي (نسيج متبرع) مأخوذ من الوتر الرضفي أو وتر باطن الركبة للعديد من الأسباب. ويمكن للمريض طلب إجراء العملية باستخدام طعم مثلي. ويتجاوز نسبة نجاح هذه العملية تسعين في المائة. ويمكن البدء في إعادة التأهيل على الفور.

يسمح استخدام منظارالمفصل في ترقيع الرباط الصليبي الأمامي بإجراء هذه العملية في العيادات الخارجية.

يمكن للمريض البدء في ركوب عجلة ثابتة أو استخدام جهاز السلالم المتحركة بعد مرور أقل من أسبوع بعد الجراحة. يمكن السير بعد الجراحة مباشرة باستخدام عكازات لمساعدة القدم على تحمل وزن الجسم. وبعد ذلك يستعمل المريض عكاز واحد وبعد ذلك يستغني عنه تبعًا لدرجة تحمله.

يستعين بعض المرضى بالعلاج الطبيعي بعد العملية ويكتفى آخرون بالعلاج الذاتي. وفي الوقت الذي لا يعد فيه العلاج الطبيعي أجباريًا، يجب تدريب الركبة باستمرار لفترة طويلة من الزمن بعد العملية.

وبصفة عامة تتراوح الفترة اللازمة لإعادة تأهيل الركبة بشكل كامل بعد الجراحة من ستة إلى تسعة شهور. يسمح بممارسة الرياضات التي تتطلب سرعة عالية وتلاحم بين اللاعبين مثل كرة القدم أو كرة السلة أو الكرة الطائرة أو التزحلق على الجليد بعد مرور فترة تتراوح من ستة إلى تسعة شهور بعد الجراحة. يمنح هذا الوقت الرباط الجديد الفرصة للحصول على إمدادات جديدة من الدم كما تزداد قوته.

وبوجه عام يوصى المريض بالانتظار فترة تتراوح من أسبوعين لأربعة بعد الإصابة الأولية بالركبة قبل إجراء ترقيع للرباط الصليبي الأمامي. السبب وراء تأجيل الجراحة لأسبوعين على الأقل هو السماح بزوال الألم الموجود بمفصل الركبة وكذلك السماح للشخص باستعادة القدرة على تحريك ركبته بشكل كامل قبل إجراء الجراحة. فقد ثبت أن انتظار هذه المدة يساهم في إعادة التأهيل بعد الجراحة بشكل أسرع ويحقق نتائج أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، أوصي باستخدام جهاز للحركة السلبية المتواصلة (CPM) بعد الجراحة مباشرة لاستعادة قدرة الركبة على الحركة بشكل كامل. تغطي معظم شركات التأمين نفقات استئجار أجهزة (CPM) للاستعمال في المنزل. إذا لم يكن ذلك متاحًا، يمكن استئجارها من شركة للأدوات الرياضية. أنصح بشركة Therapeutic Solutions هاتف 281-922-5453. بالإضافة إلى ذلك، للتمكن من ثني الركبة بشكل كامل عتد استخدام جهاز CPM، يجب أن يبذل المريض بعد الجراحة جهدًا كبيرًا في التدريب لاستعادة قدرة الركبة على الحركة بالكامل. في حالة استعادة الركبة القدرة على الحركة بالكامل، تكون نتيجة هذا النوع من العمليات ممتازة.

إذا كانت لديك أي أسئلة أخرى، سيكون من دواعي سروري الرد عليها. اتصل بي عن طريق النقر هنا لإرسال رسالة أو اتصل بي على هاتف 713-465-0696.

دكتور ليك أوفر مع هيثر كاردنال P.A.